اعتذار علني بعد اتهام خطير: قصة ما حدث بين مناحير اللاعبين فرحات ومناجير شبيبة القبائل كريم دودان
شهدت الساحة الكروية الجزائرية، وتحديدًا بيت شبيبة القبائل، فصلاً جديدًا من فصول التوتر الإعلامي، بعدما قام أحد الأشخاص المدعو "Ferhat Bdx" بنشر اتهامات خطيرة صباح اليوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، طالت المدير العام لنادي شبيبة القبائل كريم دودان.
الاتهامات جاءت في وقت حساس جدًا، حيث يتواجد الفريق في مرحلة انتدابات وتحضيرات صيفية حرجة، وهي فترة غالبًا ما تكون مليئة بالإشاعات والضغوطات. لكن ما أثار الجدل أكثر هو أن الاتهامات لم تكن مبنية على أدلة أو وقائع واضحة، بل جاءت من شخص اعتبر لاحقًا أنه كان في "لحظة غضب".
🔰 رد رسمي من الشبيبة
إدارة نادي شبيبة القبائل لم تلتزم الصمت، بل أصدرت بيانًا قويًا أكدت فيه أنها ستتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة لحماية سمعة النادي وإطاراته، وعلى رأسهم كريم دودان، معتبرة أن ما صدر لا يمكن التغاضي عنه، خصوصًا في ظل محاولات زعزعة استقرار الفريق من أطراف خارجية، ربما لا تريد خيرًا للشبيبة.
هذا الرد الحازم من إدارة الفريق، يبدو أنه كان له وقع كبير على صاحب المنشور، حيث لم تمر سوى ساعات قليلة حتى خرج من جديد على حسابه الشخصي، وهذه المرة برسالة اعتذار علنية وجهها مباشرة لكريم دودان ولعائلة شبيبة القبائل كاملة.
🔰منشور الاعتذار: شجاعة أم ضغط؟
في اعتذاره، أقر Ferhat بأنه ارتكب خطأ فادحًا عندما سمح للغضب بأن يقوده نحو توجيه اتهامات خطيرة بدون التحقق من صحتها. واعترف بأن ما نشره ألحق ضررًا معنويًا كبيرًا بالسيد دودان، الذي وصفه بـ"الشخص النزيه والمسؤول الكفء".
كما أوضح أن نواياه لم تكن أبدًا الإضرار لا بالمناجير العام ولا بإدارة النادي، وأن الأمر كله كان لحظة تهور استغلها البعض من "أعداء النادي" لتأجيج الوضع وضرب استقرار الفريق. وفي ختام منشوره، عبّر عن أمله في أن يُقابل اعتذاره بالعفو والتسامح من طرف المعنيين بالأمر.
موقف الإدارة والمجتمع الرياضي
ردود الفعل على هذا الاعتذار تباينت بين من اعتبره خطوة شجاعة وتحملًا للمسؤولية، وبين من رأى أن الضغط الذي مارسته إدارة الشبيبة، وربما التهديد القضائي، هو ما دفعه إلى هذا التراجع السريع. وفي كلتا الحالتين، يظل الاعتذار العلني موقفًا يستحق الوقوف عنده، خاصة إذا كان صادقًا وجاء لتصحيح خطأ علني.
من جهته، لم يصدر أي تعليق رسمي حتى الآن من كريم دودان بخصوص الاعتذار، لكن الأوساط المقربة من الفريق تتحدث عن رغبة في طيّ الصفحة، خاصة إذا كان الأمر فعلاً نتيجة انفعال شخصي وليس مخططًا ممنهجًا لضرب استقرار الفريق.
🔰 دروس مستفادة
ما حدث اليوم يذكرنا جميعًا بخطورة الكلمة، خاصة في زمن مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يمكن لمنشور واحد أن يخلق أزمة، ويسيء إلى أشخاص، ويؤثر على مؤسسة كاملة.
كما أن الواقعة تؤكد أن إدارة شبيبة القبائل بدأت تعتمد أسلوبًا أكثر صرامة في مواجهة الإشاعات والاتهامات، وهو توجه محمود في ظل ما يشهده الوسط الرياضي من فوضى إعلامية متزايدة.
---
🔚 في النهاية،
تبقى كرة القدم قبل كل شيء أخلاق واحترام، سواء داخل الملعب أو خارجه. والاعتذار، إذا جاء في وقته وبصدق، يمكن أن يعيد المياه إلى مجاريها، ويعطي فرصة جديدة لبناء الثقة.
✍️ بقلم: AkhbarFoot DZ