رضوان بركان ومغامرة الاحتراف في أوروبا: هل كانت بلجيكا الخيار الأمثل؟
في خطوة تُعد مهمة في مسيرته الكروية، قرر رضوان بركان، أحد أبرز مواهب نادي شبيبة القبائل، خوض تجربة احترافية جديدة خارج الجزائر، باقترابه من التوقيع مع نادي زولتيه وارجم البلجيكي (SV Zulte Waregem). هذه الخطوة فتحت باب النقاش حول مدى صواب القرار، وتوقيته، وهل فعلاً الكرة البلجيكية تمثل الخيار الأفضل للاعب شاب يسعى لإبراز نفسه في الملاعب الأوروبية؟
في هذا المقال، سنسلط الضوء على خلفيات هذا الانتقال، طبيعة النادي الجديد، مميزات الدوري البلجيكي، والفرص التي يمكن أن يمنحها هذا التحدي للاعب جزائري شاب مثل بركان.
ينتمي رضوان بركان إلى مدرسة شبيبة القبائل، أحد أعرق الأندية الجزائرية، وأكثرها تتويجًا على الصعيدين المحلي والقاري. عبر سنوات، نجحت هذه المدرسة في تكوين لاعبين مميزين تمكنوا من شق طريقهم نحو النجومية داخل الجزائر وخارجها.
بركان لم يكن استثناءً. فقد برز بموهبته وقدرته على التحكم في نسق اللعب، بالإضافة إلى ذكائه التكتيكي، ليحظى بمتابعة من عدة أندية، داخل وخارج الجزائر. وها هو اليوم، يتخذ قراره بدخول عالم الاحتراف الأوروبي عبر بوابة الدوري البلجيكي.
يُعتبر الدوري البلجيكي (Pro League) من البطولات الأوروبية المحترمة التي تمثل نقطة انطلاق مثالية للعديد من اللاعبين الأفارقة والعرب، خصوصًا أولئك القادمين من شمال إفريقيا.
فيما يلي بعض الأسباب التي تجعل من بلجيكا محطة مناسبة لرضوان بركان:
1. منصة لإبراز المواهب:
عُرف الدوري البلجيكي بقدرته على إبراز اللاعبين الشباب، ومنحهم دقائق لعب فعلية في بيئة احترافية متقدمة.
2. كشافون من أوروبا كلها:
بما أن بلجيكا تُعد نقطة وصل بين عدة دوريات كبرى (فرنسا، ألمانيا، هولندا)، فهي تحت أنظار كشافي أكبر الأندية، مما يسهل الانتقال إلى مستويات أعلى.
3. قلة الضغط الإعلامي:
على عكس دوريات مثل فرنسا أو إسبانيا، يتمتع اللاعبون في بلجيكا بهامش أكبر من الحرية والهدوء لتطوير مستواهم دون ضغوط مفرطة.
4. اندماج ثقافي أسهل:
نسبة كبيرة من سكان بلجيكا تتحدث الفرنسية، ما يسهل التواصل والتأقلم بالنسبة للاعب جزائري مثل بركان.
نادي SV Zulte Waregem ليس من كبار الأندية البلجيكية مثل أندرلخت أو كلوب بروج، لكنه معروف بدوره كمحطة تطوير للمواهب الشابة. تأسس سنة 2001 بعد اندماج فريقين محليين، وتمكن من ترسيخ نفسه كفريق دائم الحضور في الدرجة الأولى، قبل أن يهبط مؤخرًا للدرجة الثانية (Challenger Pro League)، مع طموحات للعودة سريعًا إلى النخبة.
تعليقات
إرسال تعليق
اضافة تعليق