صفقات شبيبة القبائل تُعيد الأمل: محيوص، بادا، ونجوم في الطريق لإحياء مشروع الزعيم
تعيش جماهير شبيبة القبائل على وقع التفاؤل الكبير هذه الأيام، بعد التحركات النوعية لإدارة النادي في سوق الانتقالات الصيفية، والتي أسفرت عن إبرام صفقتين بارزتين، مع وعود بصفقات أخرى مدوية في الأيام القليلة المقبلة. في وقت كانت جماهير شبيبة القبائل تترقب تحرك الإدارة الجديدة بقيادة المدير العام حكيم مدان والمناجير كريم دودان، ها هي بوادر المشروع الجديد تبدأ في التبلور من خلال صفقات نوعية تستهدف إعادة النادي إلى سكة المنافسة الجادة، محلياً وقارياً. أولى هذه الصفقات تمثلت في التوقيع مع المهاجم الدولي الجزائري أيمن محيوص، تلتها مباشرة صفقة وسط الميدان الإيفواري آرثر بادا، ما أعاد الثقة للجماهير التي فقدت الأمل في المواسم الأخيرة.
نجح نادي شبيبة القبائل في خطف المهاجم الدولي أيمن محيوص، اللاعب الذي أثبت نفسه مع نادي اتحاد العاصمة وشباب بلوزداد والمنتخب الوطني المحلي. ويعد محيوص من أبرز المهاجمين في الدوري الجزائري في السنوات الأخيرة، بفضل حسه التهديفي العالي، وتحركاته الذكية داخل منطقة الجزاء. إدارة الشبيبة رأت في محيوص المهاجم المناسب لإعادة التوازن لهجوم الفريق، خاصة في ظل العقم الهجومي الذي عانى منه الفريق الموسم الماضي. ومن المرتقب أن يكون محيوص قائدًا للخط الأمامي، خاصة مع خطة المدرب التي تركز على الهجمات السريعة والفعالة.
أما الصفقة الثانية، فقد تمثلت في ضم وسط الميدان الإيفواري آرثر بادا، البالغ من العمر 22 سنة، والذي كان ينشط في الدوري الإيفواري الممتاز. ويُعتبر بادا من أبرز لاعبي البطولة الإيفوارية، بفضل خفته وسرعته، وخبرته في المباريات القارية. التوقيع معه هو مؤشر على نية الإدارة في بناء فريق متوازن على جميع الخطوط، خصوصاً وأن الفريق فقد العديد من النقاط الموسم الماضي بسبب أخطاء وسط الميدان بعد إصابة بودبوز واستدعاء بوجمعة للمنتخب المحلي.
وفي تطورات جديدة، أكدت مصادر خاصة بموقع AkhbarFoot DZ أن إدارة شبيبة القبائل ضربت موعدًا مع لاعبين بارزين من أجل التوقيع في غضون 72 ساعة، ويتعلق الأمر بكل من زين الدين فرحات وزين الدين بلعيد. فرحات، المعروف بسرعته ومهاراته في الرواق الأيمن، خاض تجارب احترافية في فرنسا وتركيا، ويُعتبر إضافة نوعية لأي فريق جزائري. أما زين الدين بلعيد، فهو مدافع قوي وذو تجربة دولية مع المنتخب الأول، ما يجعله الخيار المثالي لتدعيم الدفاع الذي عانى من هشاشة واضحة في الموسم الماضي. المفاوضات مع اللاعبين بلغت مراحل متقدمة، وتبقى بعض التفاصيل المالية قبل الإعلان الرسمي، وهو ما يؤكد جدية الإدارة في استقطاب لاعبين من المستوى العالي.
في خطوة مفاجئة أيضاً، توصلت شبيبة القبائل إلى اتفاق مع مهاجم نادي سيمبا التنزاني جان تشارلز أهوا، المعروف بلياقته البدنية العالية وقدرته على التسجيل في الوضعيات الصعبة. اللاعب أبدى رغبته الكبيرة في خوض تجربة جديدة بالجزائر، ويُنتظر أن يوقع العقد الرسمي في الأيام القادمة. هذا التوجه نحو اللاعبين الأفارقة يعكس استراتيجية جديدة لدى الشبيبة، تهدف إلى الجمع بين العناصر المحلية المميزة والعناصر الأجنبية القادرة على صنع الفارق في المنافسات القارية.
ما تقوم به إدارة شبيبة القبائل حالياً لا يقتصر فقط على التعاقدات، بل هو جزء من مشروع رياضي متكامل يهدف إلى إعادة الفريق إلى الواجهة محلياً وقارياً. ويشمل هذا المشروع تحسين البنية التحتية، إعادة هيكلة الطاقم الفني، وتحديث أساليب التسيير الرياضي والإداري. نجاح هذا المشروع يتطلب صبر الجماهير ودعمها، خصوصاً أن الموسم المقبل سيكون حافلاً بالتحديات، بداية من الدوري المحلي، ووصولاً إلى المشاركة المحتملة في كأس الكاف، في حال تسوية بعض الملفات الإدارية.
ردود فعل أنصار الشبيبة كانت إيجابية جداً بعد الإعلان عن هذه الصفقات، وظهر ذلك من خلال التفاعل الكبير عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث طالب الكثيرون الإدارة بمواصلة العمل الجاد، وعدم التوقف عند هذه التعاقدات فقط. شبيبة القبائل تملك تاريخاً عريقاً، وجماهيراً وفيّة، والعودة إلى القمة لن تكون مستحيلة إن استمر الفريق على هذا النهج.
بين صفقات محلية ووجوه إفريقية واعدة، يبدو أن شبيبة القبائل دخلت مرحلة جديدة بكل المقاييس. مشروع طموح، أسماء وازنة، ومدرب بخطة واضحة… فهل تكون هذه الانطلاقة الحقيقية نحو المجد الغابر؟ الوقت كفيل بالإجابة، لكن المؤشرات توحي بأن الزعيم قادم.
AkhbarFoot DZ